فالمراد بالأحمر في الأحاديث وكلام العلماء: أن بياض الفجر مُشرَّب بها، لا الحمرة الخالصة [كما] (١) مرّ.
وقوله تعالى: (﴿وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (٣٤)﴾، ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (١٨)﴾، قال في «القاموس» «٢): (الصبح: الفجر) (٣). وقال فيه (الفجر: ضوء الصباح، وهو حمرة الشمس في سواد الليل) (٤) انتهى. فعلم به: أن الصبح عند العرب هو ضوء الصباح، الذي هو حمرة الشمس في سواد الليل، فالمراد بضوء الصباح البياض الذي تخالطه تلك الحمرة، واحترز بقوله: (في سواد الليل) عن الحمرة التي قبل الشمس، إذ هي لا تكون فيه بل في بياض النهار، وبين ذلك أن الصبح بياض مُشرَّب بحمرة، قول الدميري في «شرح