La sublime spiritualité et la beauté artistique dans l'éloquence prophétique

Mustafa Sadiq Rafici d. 1356 AH
41

La sublime spiritualité et la beauté artistique dans l'éloquence prophétique

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

Chercheur

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

Maison d'édition

دار البشير للثقافة والعلوم

Numéro d'édition

الأولى

وَأَمَّا الْبَخِيلُ فَلاَ يُرِيدُ أَنْ يُنْفِقَ شَيْئًا إِلاَّ لَزِقَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا، فَهُوَ يُوَسِّعُهَا فَلاَ تَتَّسِعُ». انتهى (١). فأنت ترى ظاهر الحديث، ولكن فنه العجيب في هذا الحديد الذي يراد به طبيعة الخير والرحمة في الإنسان، فهي من أشد الطبائع جمودًا وصلابة واستعصاء متى اعترضتها حظوظ النفس الحريصة وأهواءها، ومع ذلك فإن السخاء بالمال يبسط منها وينتهي في الطبع إلى أن يجعلها لينة، فلا تزال تمتد وتسبغ حتى يكون كمال

(١) صحيح: أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" حديث رقم (١٤٤٣) باللفظ المزبور أعلاه، ورواه أيضًا بأرقام (٢٩١٧، ٥٢٩٩، ٥٧٩٧)، ومسلم (١٠٢١)، والإمام أحمد (٢/ ٢٥٦، ٣٨٩، ٥٢٣)، والنسائي في "المجتبى" (٢٥٤٧، ٢٥٤٨)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢٤٣٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" [كتاب الزكاة - باب كراهية البخل والشح والإقتار] (ج٤ص١٨٦)، والرامهرمزي في كتاب "أمثال الحديث" [(الجزء السادس ص١٢٣) ط/ المكتبة الإسلامية - استانبول - تركيا. تحقيق: أمة الكريم القرشية]. وراجع "شرح المسند" للعلامة أبي الأشبال أحمد بن محمد شاكر ﵀ حديث رقم (٧٣٣١)، و"فتح الباري" (٣/ ٣٧٣ - ٣٧٥)، و"فيض القدير" للمناوي (٥/ ٦٥٦ - ٦٥٧) ط/ مكتبة مصر، وحاشيتي السيوطي والسندي على "سنن النسائي".

1 / 45