133

Chemins et Méthodes

سبل ومناهج

Genres

إن الكريم ليخفي عنك عسرته

حتى تراه غنيا وهو مجهود

ففي هاتيك البيوت حاجة صامتة، وبين تلك الجدران فقر لا يرفع صوته، فلا يد تبسط على قارعة الطريق، ولكن العيون تتكلم فكن ممن يفهمون لغة العيون.

اعتبر أيها السيد وأشفق على هذه الطبقة من الناس، فربما وصل الموسى لذقنك، من يدري يا سيدي؟

فالليالي من الزمان حبالى

مثقلات يلدن كل عجيبة

فليت كل سامع يبحث في محيطه عن هؤلاء؛ ليبذل ما يستطيع لهذه الأسر المسكينة، ولا يتركها كما ترك خزيمة بن بشر أصدقاؤه بعدما أنفق عليهم ماله، وأبى أن يخرج من بيته فقيرا حتى يقرع الموت بابه ويخرج درة تلك النفس الأبية من صدفها، فلنكن كعكرمة الفياض الذي حمل إليه تحت جنح من الليل كيسا من الدنانير ولم يشعر بذلك أحدا.

إن في صدر تلك الفئة تختلج نفوس لم تتعود الصغارة، إنها تكتم داءها والكتمان يزيده هياجا، وتخفي آلامها المبرحة والخفاء يضنيها، فإلى أمثال هؤلاء نلفت أنظار الجمعيات الخيرية ونسألها التفتيش والبحث عنها.

إنني إخال بعض القراء يقولون: «الذي يفصل من جلد غيره يوسع.» لا يا سادتي، عندي حل وسط، فإذا كنتم لا تسمحون بزيادة ميزانية النفقات فاعملوا بما يلي، واسمحوا لي أن أتبع طريقة الوصايا العشر: (1)

بعض التقنين لكلابكم. (2)

Page inconnue