Livre de la politique ou la marche des rois
سياست نامه أو سير الملوك
Chercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Livre de la politique ou la marche des rois
Nizam al-Mulk d. 1450 AHChercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
وقائد جيشها وكان الرجل على ما كان له من جلال وعظمة فاضلا جدا ولما جلس أبو علي الدقاق على ركبتيه أمامه قال أبو علي الياس عظني فقال الدقاق أيها الأمير أتجيبني بصدق إن سألتك أمرا قال بلى فقال الدقاق أيهما أحب إليك الذهب أم الخصم فقال الذهب فقال الدقاق كيف إذن تخلف كل هذا الذي تحب أكثر هنا وتصحب الخصم الذي لا تحب إلى الدار الاخره فترقرقت الدموع في عيني أبي علي الياس وقال ما أجمل ما نصحتني به فلقد أيقظتني من سباتي إن لفي كلامك لي خير الدنيا والاخرة
يحكى أن السلطان محمودا الغازي لم يكن وسيم الصورة بل كان طويل الوجه جافه أصفر السحنة أملس طويل العنق كبير الأنف لما مات والده سبكتكين نولى الملك بعده وخلص الهند وفي صباح ذات يوم بينما كان يؤدي الصلاة في حجرة خاصة وأمامه مراة ومشط ويقف حوله اثنان من خواص غلمانه دخل وزيره شمس الكفاة أحمد بن الحسن فسلم فأوما محمود إليه برأسه أن اجلس فجلس قبالة السلطان
ولما فرغ محمود من قراءة الأدعية ارتدى قباءه ولبس عمامته وانتعل حذاءه ونظر في المراة فلما رأى وجهه ابتسم وقال للوزير أتدري ما يدور ببالي هذه الأيام قال مولاي أدرى فقال محمود أخشى إلا يحبني الناس لدمامتي فقد اعتادوا أن يحبوا السلطان الوسيم قال الوزير مولاي السلطان إفعل ما سيحبك الناس من أجله أكثر من نسائهم وأبنائهم وانفسهم التي سيلقون بها في الماء والنار تلبية لك فقال السلطان ماذا أفعل قال الوزير اتخذ الذهب عدوا يحبك الناس فسر محمود وقال في طيات هذا القول ألف معنى وفائدة
وشرع محمود في بذل العطايا وفتح باب الخيرات فأحبه الناس وأخذوا في مدحه والثناء عليه وعلى يديه تمت الأعمال الجليلة والفتوحات العظيمة فلقد دخل
Page 84