239

Livre de la politique ou la marche des rois

سياست نامه أو سير الملوك

Chercheur

يوسف حسين بكار

Maison d'édition

دار الثقافة - قطر

Numéro d'édition

الثانية، 1407

بهدايا من هذه الأموال إلى الدعاة في كل مكان

لقد مزلت هذه الكارثة بالإسلام في عهد المقتدر سنة ثلاثمائة وسبع عشرة هجرية

ثم أرسل أبو طاهر هدية إلى أبي سعيد بالمغرب وكان غلاما يهوديا رباه أحد ابناء عبد الله بن ميمون القداح واسنه أحمد الذي كان قد تزوج أمه أم أبي سعيد ثم علمه الأدب والفضيلة وهيأ له سبيل الجاه والثروة وجعله ولي عهده ولقنه أصول الدعوة وبصره برموزها واياتها

ثم مضى أبو سعيد إلى المغرب وأقام بمدينة سجلماس وتعاظم أمره ثمة وفرض المذهب على رقاب الخلق بالسيف وادعى انه المهدي وأنه علوي ثم فرض على الناس خراجا باهضا وأحل الخمرة وأباح الأم والأخت والابنه وجعل يلعن المروانيين والعباسيين على رؤوس الاشهاد وأمر اتباعه بلعنهم أيضا

ويطول ينا المقام لو ذكرنا الدماء التي سفكها بغير حق والعادات السيئة التي سنها فهذا المختصر لا يتسع لها وقد ورد في كتب التاريخ أن هؤلاء الذين يتسنمون سدة الحكم في مصر من أبناء أبي سعيد

ولما جاء أبو طاهر بن أبي سعيد إلى الأحساء جمع الكتب السماوية من قران وتوراة وزبور وإنجيل أنى وجدت ورمى بها في الصحراء وقال لقد دمر الناس في الدنيا ثلاثة راعي غنم وطبيب وراعي إبل اني لفي غيظ شديد على الأخير خاصة فقد كان أذكاهم وادهاهم واكثرهم شعبذة وحيلة ثم أباح الأخت والأم والإبنة وشق الحجر الاسود نصفين ووضعه على حافتي مرحاض وكان يضع إحدى رجليه حين يجلس على نصفه والأخرى على النصف الآخر وأمر بسب الأنبياء عليهم السلام ولعنهم علانية وساء العرب جدا امره الناس باباحة الأم ومواصلتها

Page 281