175

Livre de la politique ou la marche des rois

سياست نامه أو سير الملوك

Chercheur

يوسف حسين بكار

Maison d'édition

دار الثقافة - قطر

Numéro d'édition

الثانية، 1407

لهم وزراء أخيار كذا كان الأنبياء الأعاظم فكان لسليمان عليه السلام اصف بن برخيا ولموسى عليه السلام أخوه هارون عليه السلام ولعيسى عليه السلام شمعون ولمحمد المصطفى صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه أما الملوك العظام فكان لكيخسرو جودرز ولمنوجهر سام ولافراسياب بيران ويسه ولكشتاسب جاماسب ولرستم زواره ولبهرام جور خره روز ولأنوشروان العادل بزرجمهر وكان لخلفاء بني العباس أمثال ال برمك وللسامانيين البلعميون وللسلطان محمود الغزنوي أحمد حسن ولفخر الدولة الصاحب بن عباد وللسلطان طغرل أبو نصر الكندري وبذا اضحت سنة الأنبياء وسيرة الملوك أنشودة يترنم بها ومثلا يضرب ومثل هذا كثير

أما الوزير فينبغي أن يكون نقي الدين حسن الاعتقاد حنفي المذهب أو شافعيا طاهرا كفؤا حسن التدبير والمعاملة كريما ومحبا للملك وما أحسن أن يكون الوزير من صلب وزير فذا أفضل واهيب وأكثر بركة فمنذ عهد أردشير بن بابكان إلى أيام يزدجرد بن شهريار اخر ملوك العجم لم يكن الملوك إلا أبناء ملوك ولم يكن الوزراء إلا أبناء وزراء وظل الأمر على هذه الحال حتى ظهور الإسلام فلما دال ملك ملوك العجم أدبرت الوزراء عن الوزراء أيضا

سليمان بن عبد الملك وجعفر البرمكي

يقال إنه لما كان سليمان بن عبد الملك جالسا للناس يوما وكان كبار رجال دولته وندماؤه حاضرين جرى على لسانه إن لم يكن ملكي أكثر من ملك سليمان بن داود

Page 217