Livre de la politique ou la marche des rois
سياست نامه أو سير الملوك
Chercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Livre de la politique ou la marche des rois
Nizam al-Mulk d. 1450 AHChercheur
يوسف حسين بكار
Maison d'édition
دار الثقافة - قطر
Numéro d'édition
الثانية، 1407
الذهب والفضة فليست سوى ما سلبتموه من الناس ظلما ودون حق إنها من أثمان ما يغزل الشيوخ والأرامل من النساء ومن أقوات الغرباء والمسافرين وأموال اليتامى والضعفاء وسوف تسئلان غدا أمام الله عز وجل عن كل صغيرة منها وتتحملان وحدكما عقاب الله وعذابه إنك تريد الآن بذكائك ومكرك أن تلقي على كاهلنا بكل هاتيك المظالم حتى إذا ما جاءكما الخصوم يوم القيامة يسألون ما أخذ منهم غصبا تقولان لهم أعطينا إسماعيل كل ما غصبنا منكم فاسألوه عنه فتحيلانهم علي جميعا ولا طاقة لي آنذاك على جوابهم وعلى غضب الله عز وجل وسؤاله ورد الثبت إليه خشية من الله تعالى ولما كان عليه من تدين ولم تغره الدنيا الغرورة
فأين من هذا صنيع ولاة هذا الزمان الذين لا يخشون لدينار حرام واحد من أن يحلوا عشرة محارم ويجعلوا عشرة حقوق باطلا دون النظر في العواقب
كان من عادة إسماعيل بن أحمد أن يركب وحيدا في اليوم البارد جدا الذي تتساقط فيه الثلوج بكثرة ويمضي إلى الميدان ويظل ممتطيا صهوة جواده إلى صلاة الظهر وكان يقول رب متظلم لا سكن له أو نفقات يرغب في المجيء إلى القصر في حاجة له لكنه لا يستطيع الوصول ألينا بسبب البرد والثلج فينثني عن المجيء ويبقى حيث هو وإذا ما جاء فإنه يتكبد مشاق كثيرة أما إذا ما علم بوقوفنا هنا فسيجيء لا محالة فتقضى له حاجته ويعود بالسلامة
وثمة حكايات كثيرة من هذا القبيل لم يذكر إلا قليلها ولم يكن الحذر والحيطة فيها إلا خشية جواب سؤال الدار الآخرة
Page 57