في ثلاثة الاف من أهل عمان وغيرهم ثوج وقتل باب الحميري ملكها سهرك؛ وهو في ثلاثين الف، وبيعت منطقته في البصرة بثلاثين الفا.
وفي سنة اثنتي وعشرين فتحت ادريبيجان الاولى وفيها كانت غزوة سانيدما؛ في أرض الشام، وغزوة عمورية.
وفيها بعث عمر، عثمان بن حنيف، لمساحة أرض العراق، فبلغ الخراج مائة الف الف ونيفا،
وفي سنة ثلاث وعشرين كان افتتاح الري على يد قرطبة بن كعب وافتتاح اصطخر وهمدان واصبهان.
وفتحت سرت وطرابلس واراد عمرو بن العاص، غزو افريقية، وكتب اليه عمر: انها ليست بافريقية ولكنها مفرقة غادرة مغذور بها لا يغزوها احد ما بقيت. وكان الامر على ما قال عمر.
(واعلم) بأن الله سدد عمر؛ فكانت افعاله موافقة للحق، ولذلك انتقمت الشيعة عليه امورا قالوا: خالف فيها كتاب الله منها منعه قرابة النبي حقهم من الخمس الذي جعل الله لهم بقوله: (وذي القربة).
وكان الذي يتولا أمره في زمان الرسول محمية الاسدي واجراه أبو بكر وعمر في اول خلافته، وكان النبي عليه السلام يجريه على أيتام بني هاشم وينكح به اماءهم بدلا ما طهرهم به من الصدقات التي هي اوساخ الناس.
قال الشيخ أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم في كتاب العدل منعه برأي رآه ونظر، ولم يجوزه أحد من المهاجرين والانصار، وهو دليل على جواز القياس، والتعبد به، وذلك انه لما أغناهم بالعطا نزههم عن مزاحمة اليتامى والمساكين وابن السبيل، كما نزههم عن مزاحمة الفقراء والمساكين في الزكاة، ومنها منع المؤلفة
Page 25