وفي أول «المجالسةِ» (١) للدينوري من طريق أبي البَخْتَري الطَّائي قال: كان بين عمار بنِ ياسرٍ ﵁ وبين رجلٍ من أهل الكوفةِ كلامٌ، فقال له عمار: إن كنت كذبتَ عليَّ فأسألُ الله ألا يُميتك من الدنيا حتى يُوطأ عقبك (٢)، ويكثُر مالُك وولدُك (٣) .
_________
(١) بل في (الجزء الرابع عشر) منه (٥/٢٠٨-٢٠٩ رقم ٢٠٣٤- بتحقيقي)، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٣/٤٤٨-ط. دار الفكر) .
(٢) هذا دعاء عليه بأن يكثر أتباعه، بأن يكون سلطانًا، أو مقدّمًا، أو ذا مال، فيتبعه الناس، ويمشون وراءه.
(٣) أخرجه هناد في «الزهد» (٥٥٠)، ومن طريقه أبو داود السجستاني في «الزهد» (ص ٢٦١ رقم ٢٧٢- ط. الهندية أو ص ٢٤٠ رقم ٢٧٩-ط. المصرية)، والخطابي في «العزلة» (ص١٢٣-١٢٤ -ط. ياسين السوّاس) عن أبي الأحوص -واسمه: سلام بن سليم الحنفي-، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٣/٤٤٧-٤٤٨)، والذهبي في «السير» (١/٤٢٧ و١٢/٤٧٩) عن علي بن عاصم؛ كلاهما عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، بنحوه.
وإسناده حسن.
وفي «زهد أبي داود» زيادة في آخره نصها: «وإنْ كنتُ فعلتُ الذي قُلت، لأنا شرٌّ من الذي لا يغتسل يوم الجمعة» .
وأخرجه وكيع في «الزهد» (١٧٥) -ومن طريقه أحمد في «الزهد» (ص ١١٩، ٧٦٦) -، وابن عساكر (٤٣/٤٤٨)، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (٣/٢٥٦) -ومن طريقه البلاذري في «أنساب الأشراف» (١/١٦٧) -، وابن جرير في «تهذيب الآثار» (١/٤٢٧ أو ١/٢٩٨ رقم ٥٠٣)، وأبو نعيم في «الحلية» (١/١٤٢)، وابن عساكر (٤٣/٤٤٩) من طريق سفيان، وابن أبي شيبة في «المصنف» (٨/ ٤٥٥)، وهناد في «الزهد» (٥٥١) عن أبي معاوية -وهو محمد بن خازم الضرير-، وأبو داود السجستاني في «الزهد» (٢٧١-ط. الهندية أو رقم ٢٧٨-ط. المصرية) عن جرير وأبي معاوية، وابن عساكر (٤٣/٤٤٨- ٤٤٩) عن يحيى بن عيسى، جميعهم عن الأعمش، عن إبراهيم التَّيمي، عن الحارث بن سويد، نحوه، وسيأتي لفظه قريبًا عند المصنف.
وإسناده قوي.
وأخرجه ابن جرير في «تهذيب الآثار» (١/٤٢٦-٤٢٧ أو ١/٢٩٧ رقم ٥٠٠-ط. شاكر)، =
1 / 80