قوله: وكان لايرفع فوق المؤيد أحد، إلى أن قدم العلوي رسولا من خراسان والعلوي المذكور هو: أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين الحسني الهمداني، يعرف بالوصي، أحد رواة الحديث، روى عنه الحاكم أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الجشمي رحمه الله بواسطة الأمير أبي الفضل عبيدالله بن أحمد الميكايلي حديث علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: <ليس منا من غش مؤمنا أو ضره أو ماكره>. رواه العلوي المذكور عن أبي علي أحمد بن علي بن مهدي، عن أبيه، عن الإمام علي بن موسى الرضى، عليه السلام مسلسلا عن آبائه صلوات الله عليهم، ويحكى عن العلوي المذكور في وفادته على الصاحب أنه قال: لما توجهت تلقاء الري في سفارتي إليها من جهة السلطان فكرت في كلام ألقى به الصاحب، ولم يحضرني ما أرضاه، وحين استقبلني في العسكر وافضى عناني إلى عنانه جرى على لساني: {ماهذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم}. فقال: {إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون}، ثم قال: مرحبا ألف مرحب بالرسول بن الرسول والوصي بن الوصي، ويقال للعلوي المذكور: محمد الصوفي، والواعظ ببخارى، وأبوه علي يكنى أبا إسماعيل، ويقال له: الشهيد، لأن له أخا اسمه علي أيضا يكنى أبي الحسين، ويقال له: الرئيس، وأبوه الحسين يكنى أبا عبدالله، وهو ابن الحسن، ويقال له: البصري بن القاسم الفقيه الرئيس بالمدينة بن محمد البطحاني يروى بضم الموحدة وفتحها نسبة إلى بطحان أو إلى البطحا بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان أبو الحسن محمد المذكور متوطنا ببخارى، واشتهر بالوصي لأنه كان وصي الأمير السديد الساماني، وكان من أكابر السادات وأفاضلهم، ولقاؤه هذا للصاحب كان فيه رسولا من الأمير الرضي الساماني إلى فخر الدولة بن بويه، وله أشعار كثيرة فاخرة منها قوله يرثي الصاحب بن عباد:
Page 10