بعزائم دانت لها بيض الظبا
من معشر بيض الوجوه غطارف
يتوارثون المجد عن آبائهم
ينمون مجدهم إلى عادية
وبفاطم وبحيدر وبحمزة
قوم لهم بطحاء مكة والصفاء
يا أيها المهدي يامن قدحه
مالي غرست وغيري يجتني
بيني وبينك حرمة لم أنسها
مشفوعة لقرابة وصهارة
جربت في الحالين حالي فاغتدى
قد كنت أرجو أن أكون مقدما
وصبرت في ضيق الأمور وعسرها
فالآن قد أزمعت أن بطئ الوحي
أو شطبة جرداء أبرز لحمها
حتى أنيخ على الزمان بكلكل
إن سرت في الآفاق سير مخاطر
ماضر بدر التم سرعة سيره
مع أنني إن غبت عنك فإن لي
... إن السلام أقل فرض الزائر
كالرق أو كحلال جفن داثر
تغنيك عن ذكر العقيق وحاجر
مرحا وريعان الشباب الناضر
صوب الربيع وكل دجن ماطر[75ب-أ]
زجل الرواعد رائح أو باكر
كوم الهجان صغت لهدر الهادر
لهو الحديث بها وأنس السامر
إلا إذا شفعت بطعنة ثائر
بيضاء كالقمر المنير الباهر
ريم أحست بنأوة من زائر
يضني الحليم بسحر طرف فاتر
منا السلام لمنجد من غائر
زور الخيال لنا وذكر الذاكر
مستنقصا قدري بحظ قاصر
وإذا ارتحلت ففوق كل غذافري
والناس في كل البلاد معاشر
وتخب بي نسل الحديد أو داعري
ملء الجنان لسامع ولآثر
قماع صولة كل خب فاجر
ومبيد حرب الطيب بن الآمر
غوث اللهيف وذلة المتصاغر
بروادي حبك وغشم مخاطر
ماء الغمام بجوده المتواتر
لله مرهوب الصنالة قادر
بعدي على صرف الزمان الجاير
شهد العيان لها بأمر باهر
وإذا نطقت فمن عباب زاخر
أو إن نشبه بالهزبر الخادر
ببوار مسعاة وأوبة خاسر
مقهورة ترنو بطرف حاسر
بغي البغاة ولا جحود الكافر
ببواطن مجهولة وظواهر
وجلوتها بموارد ومصادر
وسطت على غاب القنا المتشاجر
شم الأنوف مساعر لمساعر
والمجد يورث كابر عن كابر
عيطاء تسمو بالنبي الحاشر[76أ-أ]
والسيدين وجعفر والباقر
لهم وفرقان الحليم القاهر
في الفضل والمعروف قدح القاهر
هل يجتني الثمرات غير الآبر
والفضل أفضل قربة وأواصر ومناسب ومعارف وعناصر
Page 242