قال السيد شرف الدين رضي الله عنه : سألت الإمام عليه السلام ما الذي يروى عنه في ذلك؟ فقال: إني لا أتحقق إلا أن رجلا من العسكر لما أشرفنا على وادي على وادي العمري وقابلنا تلك الحجر، قال: يا أمير المؤمنين هذه الحجر التي كان الفقيه: أحمد بن يحيى يجمع إليها سنحان ويحلفهم تحتها فقلت له كلاما فيه معنى الدعاء وقد أنسيته، ثم روى الناس عن الإمام عليه السلام أنه دعا على سنحان وعلى الحجر فكان ما كان من أمر الله تعالى.
ومما قيل في ذلك من الأشعار ما قاله الأمير السيد العلامة شرف الدين يحيى بن القاسم رضي الله عنه ذكر فيها براش وذكر طرفا من فضائل أمير المؤمنين منها قوله:
أومى إلى هضب الكميم بطرفه
وجرت على التنيين منه أنامل ... فتبددت أحجاره تبديدا
فمضى يحاكي ذابلا أملودا
وهي تأتي مستوفاة في موضوعها من السيرة النبوية المهدية إن شاء الله تعالى ومن ذلك قول القاضي اللسان ركن الدين: مسعود بن عمرو العنسي رحمه الله في قصيدة ميمية يذكر هذه الفضيلة وغيرها، وقد تقدم ذكر بعضها في أول السيرة المهدية سلام الله على صاحبها ورحمته وبركاته ومن ذلك ما قاله الفقيه العلامة الأوحد حسام الدين عيسى بن جابر على لسان ولد له صغير أصابه مرض وأقعده وطالت مدته فوصل إلى أمير المؤمنين يستشفي له فكان مما ذكره في القصيدة قوله:
ألمي لا يطاق مالي سوى الله
فادع لي الله دعوة تبلغ الع
كم سقيم ومقعد عاد هذا
وعدو لما دعوت عليه
وإلى الآن قرب يكلا بسنحان
جبل بايعوا عليه وخانوا
معجزات كالشمس لم يعرها
آية بعد آية بعد آي
أنت يا ابن الحسين في الخطب
فعليك الصلاة كل أوان ... إذا ما دعوته يشفيني
رش سريعا كدعوة التنيين
ذا شفاء وذا كبعض الغصون
قصدته الأحباب بالسكين
على مهيع بها مستبين
فتدا عى وانقض رأي العيون[73ب-أ]
اللبس ولم تفتقر إلى تبيين
لإمام بكل فضل قمين
والجدب طلق اليمين طلق الجبين
Page 236