فقد ينبغى أن تحفظ هذا، وتتخذه أصلا عاما فى الاستدلال على كل مزاج فى كل عضو.
فأما عظم العينين، فمتى كان مع مشاكلة، وفضيلة من أفعالهما، فيدل على أن المادة التى خلقت العينان منها كثيرة، معتدلة. فإن كان عظم العينين من غير الخلتين اللتين وصفنا، فإنه يدل على أن تلك المادة كثيرة، إلا أنها ليست بمعتدلة.
فأما صغر العينين، فإن كان مع مشاكلة، وفضيلة من فعلهما، فإنه يدل على أن المادة التى كانت منها قليلة، إلا أنها معتدلة. وإن كان مع سوء مشاكلة، ورداءة من فعلهما، دل على أن ذلك الجوهر الذى خلقت منه قليل، ردئ.
Page 53