Le Fil Précieux des Mérites des Mères des Croyants

Muhibb al-Din al-Tabari d. 694 AH
186

Le Fil Précieux des Mérites des Mères des Croyants

السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين

Genres

للإسلام ، حتى ظهر أمرها لأهل مكة ، فأخذوها وقالوا : لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ، لكنا سنردك إليهم .

قالت : فحملونى على بعير ليس تحتى شىء ، ثم تركونى ثلاثا لا يطعموننى ولا يسقوننى ، وكانوا إذا نزلوا منزلا أوثقونى بالشمس ، وضربوا هم أخبيتهم ، واستظلوا هم منها ، وحبسوا عنى الطعام والشراب ، فبينما هم قد نزلوا منزلا وأوثقونى في الشمس ، إذ أنا وجدت برد شىء على صدرى ، فتناولته فإذا هو دلو من ماء فشربت منه قليلا ، ثم نزع منى فرفع ، ثم عاد فتناولته فشربت منه ، ثم رفع ثم عاد فتناولته ، ثم رفع مرارا ، ثم ترك فشربت حتى رويت، ثم أفضت سائره على جسدى وثيابي ، فلما استيقظوا إذا أثر الماء ... ، ورأونى حسنة الهيئة ، فقالوا : تحللت (1) فأخذت سقاءنا فشربت منه !! قلت : لا والله ، ولكنه كان من الأمر كذا وكذا ، فقالوا : لئن كنت صادقة لدينك خير من ديننا ؛ فلما نظروا إلى أسقيتهم وجدوها كما تركوها ، فأسلموا عند ذلك .

فأقبلت إلى النبى مللم فوهبت نفسها بغير مهر ، فقبلها ودخل عليها ]- خرجه فى الصفوة -

وذكر ابن قتيبة فى المعارف عن أبى اليقظان : [أن الواهبة نفسها خولة بنت حكيم . السلمى. ].

ويجوز أن يكونا وهبتا أنفسهما من غير تضاد .

بلم وعن عروة بن الزبير- رضى الله عنهما قال :

[كانت خولة بنت حكيم من اللاتى وهبن أنفسهن للنبى عيلل فقالت عائشة ام المؤمنين - رضى الله عنها - : (أما تستحى المرأة أن تهب نفسها للرجل) ، فلما

Page 214