Les poètes du nationalisme
شعراء الوطنية
Genres
وقد ظهر التجاوب بين دعوة مصطفى كامل وشعر شوقي، وزاد في هذا التجاوب أن شوقي كان صديقا حميما لمصطفى، وكلاهما معجب بصاحبه أيما إعجاب ، ولا غرو فهما صنوان، وفرسا رهان؛ هذا في ميدان الوطنية والجهاد، وذلك في دولة الشعر والبيان، وكان شوقي يعتز بصداقته لمصطفى ومشاركته إياه في تعهده بالروح الوطنية وغرسها في نفوس الجيل، وإلى ذلك يشير في قصيدته عن ذكرى مصطفى سنة 1925 إذ يقول فيها مخاطبا الفقيد:
أتذكر قبل هذا الجيل جيلا
سهرنا عن معلمهم وناما؟
مهار الحق بغضنا إليهم
شكيم القيصرية واللجاما
5 «لواؤك» كان يسقيهم بجام
وكان الشعر بين يدي جاما
من الوطنية استبقوا رحيقا
فضضنا عن معتقها الختاما
وكان مصطفى يصف شوقي بأنه «الغدير الصافي في القاف الغاب، يسقي الأرض ولا يبصره الناظرون»، وكان يخصص لقصائده أسمى مكان في «اللواء»، وفي ذلك يقول شوقي في مرثاته الخالدة:
Page inconnue