L'Univers et la corruption du Livre de la guérison

Avicenne d. 428 AH
85

L'Univers et la corruption du Livre de la guérison

الكون والفساد من كتاب الشفاء

Genres

ولو كانت هذه الأشياء متشاكلة فى الاستعداد لهذا المعنى لم يمكن النار أن تفرق بينها. وأيضا فإن الحار يفعل فى البارد والبارد فى الحار، ولا يفعل الحار فى الحار ولا البارد فى البارد. وكذلك الرطب فى اليابس ، واليابس فى الرطب،ولا يفعل الرطب فى الرطب، ولا اليابس فى اليابس. وإذا كان الحار والبارد يفعل كل منهما فى الآخر، وكل واحد منهما أيضا ينفعل عن الآخر، وكذلك الرطب واليابس، فليس إحدى الطبيعتين أولى بأن تخص بالفعل من الأخرى، ولا أولى بأن تخص بالانفعال من الأخرى.

ومن ذلك الشك فى أمر النار ويبسها، والهواء وحره، والأرض وبردها. فإن لقايل أن يقول: إنه ليس يجب أن يكون جميع ما توجبه القسمة، ولا ينكره العقل فى أول النظر، حاضرا موجودا. فعسى أن لا يمكن أن يكون شىء هو حار رطب، أو شىء هو بارد يابس؛ ليس لأن العقل وحده يمنع عن اجتماع الحرارة والرطوبة، والبرودة واليبوسة، منعه عن اجتماع الحار والبارد، والرطب واليابس، ولكن الأمر ليس يعقل بديهة. فإن ههنا أمور لا تمنع الازدواجات عن وجودها، ولا بديهة العقل، ويمنع الحق وجودها. فإنه ليس يمتنع، فى أول العقل، أن يكون حار، بالطبع، فى غاية الثقل، وليس هذا بموجود ألبتة البتة .

Page 161