L'Univers et la corruption du Livre de la guérison

Avicenne d. 428 AH
84

L'Univers et la corruption du Livre de la guérison

الكون والفساد من كتاب الشفاء

Genres

الفصل العاشر فصل قى فى ذكر شكوك تلزم ما قيل

بالحرى أن تبع هذا الفصل بذكر شكوك لم نتعرض لها، ثم نعقبها بالكلام الفصل. من ذلك أمر حدود الكيفيات الأربع ورسومها.

فإن الحرارة ليست إنما تفرق المختلفات؛ بل قد تفرق المتشاكلة، كما تفعل بالماء. فإنها تفرقه تصعيدا. وأيضا فإن النار قد تجمع المختلفة. فإنها تزيد بياض البيض وصفرتها تلازما، ثم بالحقيقية. ولا أحد الفعلين لها فعل أول وذلك لأن فعلها الأول تسييل الجامد من الرطوبات بالبرد وتحليله، ثم تصعيده وتبخيره.

فإن كانت المجتمعات مختلفة فى قبول التحليل والتبخر، بأن كان بعضها أسرع فيه، وبعضها أبطأ، أو كان بعضها قابلا، وبعضها غير قابل، عرض عن ذلك أن بادر الأسرع دون الأبطأ، والقابل دون غير القابل إلى التصعد والتبخر، فيعرض منه الافتراق.

Page 160