La poésie et les poètes
الشعر و الشعراء
Maison d'édition
دار الحديث
Lieu d'édition
القاهرة
ذكر أنّهم يعطون إذا سكروا، ولم يشرط لهم ذلك فى صحوهم [١] كما قال عنترة [٢]:
وإذا شربت فإنّنى مستهلك ... مالى، وعرضى وافر لم يكّلم
وإذا صحوت فما أقصر عن ندى ... وكما علمت شمائلى وتكرّمى
قالوا: والجيّد قول زهير [٣]:
أخو ثقة لا تتلف الخمر ماله ... ولكنّه قد يتلف المال نائله
وقال بعض المحدثين:
فتى لا تلوك الخمر شحمة ماله ... ولكن عطايا عوّد وبوادى
٣١٧* وطرفة أوّل من ذكر الأدرة فى شعره، فقال:
فما ذنبنا فى أن أداءت خصاكم ... وأن كنتم فى قومكم معشرا أدرا
إذا جلسوا خيّلت تحت ثيابهم ... خرانق توفى بالضّغيب لها نذرا [٤]
وذكرها النابغة الجعدىّ فقال:
كذى داء بإحدى خصيتيه ... وأخرى لم توجّع من سقام
فضمّ ثيابه من غير برء ... على شعراء تنقض بالبهام [٥]
[١] ب د «ولم يشرط فى ذلك صحوهم» . [٢] سيأتى البيتان ١٣٣ ل. [٣] مضى البيت ١٤٩. [٤] الخرانق: جمع خرنق وهو ولد الأرنب، يكون للذكر والأنثى. الضغيب: صوت الأرنب. [٥] الشعراء، بفتح الشين كما نص عليه شرح القاموس: الخصية الكثيرة الشعر، وضبطت بالقلم فى اللسان بالكسر، وهو خطأ. تنقض، بالقاف من قولهم: «أنقض بالدابة» أى صوت صوتا بفمه يدعوها به. وفى هـ «ينفض» وفى سائر الأصول «ينفض» بالفاء ثلاثى، وهو خطأ. البهام، بكسر الباء: جمع بهمة، وهو الصغير من أولاد الغنم والبقر وغيرها، الذكر والأنثى فيه سواء. قال فى اللسان: «عنى أدرة فيها إذا فشت خرج لها صوت كتصويت النقض بالبهم إذا دعاها» . والبيت فيه ٦: ٧٩ بصدر آخر ولم ينسبه، ورواه شرح القاموس ٣: ٣٠٥ كرواية اللسان ونسبه للجعدى.
1 / 191