183

La poésie et les poètes

الشعر و الشعراء

Maison d'édition

دار الحديث

Lieu d'édition

القاهرة

أغيرك معقلا أبغى وحصنا ... فأعيتنى المعاقل والحصون وجئتك عاريا خلقا ثيابى ... على خوف تظنّ بى الظّنون [١] العارى: من «عراك يعروك» إذا أتاك يطلب ما عندك، ونحوه العافى. ٣١٤* ومن جيّد شعر طرفة: وأعلم علما ليس بالظّنّ أنّه ... إذا ذلّ مولى المرء فهو ذليل وإنّ لسان المرء، مالم تكن له ... حصاة، على عوراته لدليل [٢] وإنّ امرءا لم يعف يوما فكاهة ... لمن لم يرد سوءا بها لجهول ٣١٥* وقال وهو صبىّ: كلّ خليل كنت خاللته ... لا ترك الله له واضحه [٣] كلّهم أروغ من ثعلب ... ما أشبه الليلة بالبارحه ٣١٦* وممّا يعاب من شعره قوله يمدح قوما: أسد غيل فإذا ما شربوا ... وهبوا كلّ أمون وطمر [٤] ثمّ راحوا عبق المسك بهم ... يلحفون الأرض هدّاب الأزر [٥]

[١] مضى البيت وبعده آخر ١٥٧. [٢] الحصاة: العقل والرأى، وفى اللسان: «يقول: إذا لم يكن مع اللسان عقل يحجزه عن بسطه فيما لا يجب دل اللسان على عيبه بما يلفظ به من عور الكلام» . وذكر البيت والذى قبله ونسبهما لكعب بن سعد الغنوى، ثم قال: «ونسبه الأزهرى لطرفة» . والأبيات الثلاثة فى ديوان طرفة ٥٢ فى قصيدة. [٣] الواضحة: الأسنان التى تبدو عند الضحك، صفة غالبة. والبيتان فى الديوان ٤٣ وهما فى اللسان ٣: ٤٧٤ غير منسوبين. [٤] القصيدة فى الفخر بنفسه وبقومه. الغيل: شجر كثير ملتف يستتر فيه كالأجمة. الطمر: الفرس الجواد المستفز للوثب والعدو. والبيت ملفق من بيتين فى الديوان ٦٧، ٦٨. [٥] عبق: تقرأ اسما وفعلا، عبق الطيب، من باب «فرح» علق ولصق. يلحفون الأرض: يغطونها ويلبسونها هداب أزرهم إذا جروها فى الأرض، يقال «لحفه وألحفه» بمعنى. والبيت فى اللسان ١١: ٢٢٥ و١٢: ١٠٤.

1 / 190