Shaytan Bantaur
شيطان بنتاءور: أو لبد لقمان وهدهد سليمان
Genres
ثم خرجنا فاندفعنا نمشي حتى مررنا بمجلد كتب على الأزبكية أيضا، فاستوقف النسر حقارة حانوته ومنظره الزري، فسألني: لمن الحانوت؟
قلت: لرجل منا يا مولاي.
قال: ما يصنع فيها؟
قلت: تجليد الكتب وتغليف «الرسائل» لكي تحفظ زمنا طويلا، وتكون للمكاتب زينة.
قال: هل لك في الدخول؟
قلت: انظر ماذا تأمر يا مولاي؟
قال: انظر إلى الشمس كيف مالت، وإلى دولة النهار كيف زالت؟ ثم تمطى كعادته وتثاءب، وقال كلمته المألوفة: إذا جاء الليل ذهبت الشياطين، فإذا كان الغد فالقني في أصيله عند باب هذا الحانوت. •••
قال الهدهد: ثم لم أر لذلك الشبح أثرا، فمضيت في سبيلي وأنا أذكر التاجر والغلام، وروحانية ذلك الكلام، وأشتهي على العناية أن تستخر لعوام هذه الأمة من خواصها مرشدين، وتبعث لجهلائها المصابيح من العلماء الهادين، وأسأل الله أن يخرج عباده من الظلمات إلى النور. (تم)
Page inconnue