61

Shaytan Bantaur

شيطان بنتاءور: أو لبد لقمان وهدهد سليمان

Genres

أخذا وردا في شئون العباد

لهم مراد لا ينالونه

حتى ينالوا غايتي الاجتهاد

العلم في أنواعه كلها

والعمل الموصول فيما أفاد

في خلفاء الله من قبل ما

ينبيك أن العلم للخلق هاد

كانت تفيض الأرض من علمهم

في الحكم أو في الوعظ أو في الجهاد

فما باله أصبح يحمله من لا يبذله، وصار يدعيه من ليس يعيه، وما للمسلمين مختلفين فيه، فريق يرى النافع الرافع منه ما كان مقصورا على الشريعة، منحصرا في فقهها، مردودا إلى المذاهب الأربعة فيها، والتقي النقي من هذه الفئة من عادى لغات الغربيين، وهي التي ينهى بها فينا معاشر الشرقيين ويؤمر، واحتقر علومهم وفنونهم، وهي التي نفاضل بها فنفضل، ونقاوم بها فنخذل، وتقتلنا كل يوم بلا قتال؛ وفريق يهجرون علوم الدين وآداب اللغة العربية إلى لغات لم تجر بها ألفاظ آبائهم، وآداب لم تقم عليها حياة أجدادهم، ولم تؤلف بعد في بلادهم؛ وإن أمة لا تجتمع على لغة، ولا ترجع إلى جامعة من الآداب القومية، ولا رابطة من الأخلاق الملية، ليست على شيء من الحياة، وإن جمعت فيها معاني الفضائل:

Page inconnue