Explication de Bukhnir sur la doctrine de Darwin
شرح بخنر على مذهب دارون
Genres
2
الدور الأول أيضا ... إلخ. ولا يزال يوجد اليوم صور متوسطة غير الأحفورية مثل الخفاش، فإنه بين ذوات الثدي والطيور، ومثل طوائف الحيتان فإنها بين ذوات الثدي والسمك ... إلخ. ويوجد اليوم أيضا أحياء أو طبائع مركبة تعتبر أصولا خاصة بالأدوار الأولى تنحل بالنمو، ولا يندر وجود طوائف في الأدوار الأولى تكونت قبل طوائف أدنى منها. وكما أنه يحصل تقدم في بعض الأحوال يحصل تأخر كذلك في البعض الآخر. ويظهر أن الصور العليا تتعاقب مع الصور الدنيا غالبا بدون ناموس ظاهر، فيحصل تجدد دائم في الصور - كما يقول فولجر - لا يعلم ناموسه. ولا يوجد ناموس عام للارتقاء، ففولجر يسلم بالتحول في أهم معانيه، ولكنه لا يسلم بالارتقاء.
وقد ذكر الدكتور «موهر» في كتابه «تاريخ الأرض» (سنة 1866) ما يشبه ذلك، قال:
إن التمييز الذي يميزون به تاريخ الأدوار الأرضية المختلفة بحسب نظامها مغلوط، وإن الارتقاء والتقهقر في عالم الأحياء، وإن كانا يحصلان في الجزء قبل ملاشاته، إلا أنهما متعادلان في الكل، فالارتقاء الدائم إلى ما لا نهاية له حلم جميل.
وهكذا يقال عن التاريخ أيضا على رأيه ورأى باقي خصوم الارتقاء، والبراهين التي يستندون إليها واحدة في التاريخ والطبيعة.
والبراهين المأخوذة من الطبيعة هي:
أولا:
إن الأحياء والحيوانات البحرية الأولى الدنيا
3
هي اليوم كما كانت في ابتداء العالم، فأين الارتقاء هنا؟
Page inconnue