قال الإمام أبو محمد مكى: وقد ذكر الناس من الأئمة فى كتبهم أكثر من سبعين، [ممن هو أعلى] (١) رتبة وأجل قدرا من هؤلاء السبعة، فترك (٢) أبو حاتم [ذكر] (٣) حمزة والكسائى، وابن عامر، وزاد نحو عشرين رجلا ممن [هو] (٤) فوق السبعة، وزاد الطبرى عليها نحو خمسة [عشر] (٥)، وكذلك إسماعيل القاضى، فكيف يظن عاقل أن قراءة كل من هذه السبعة أحد الحروف السبعة؟ هذا تخلف عظيم، أكان ذلك يغض من الشارع أم كيف كان؟ وكيف ذلك والكسائى إنما ألحق بالسبعة فى زمن المأمون (٦) وكان السابع يعقوب، فأثبتوا الكسائى عوضه.
قال الدانى: وإن القراء السبعة ونظائرهم متّبعون فى جميع قراءتهم الثابتة عنهم التى لا شذوذ فيها.
وقال الهذلى: وليس لأحد أن يقول: لا تكثروا من الروايات، ويسمى ما لم يتصل إليه من القراءات شاذّا لأنه (٧) ما من قراءة قرئت ولا رواية إلا وهى صحيحة إذا وافقت رسم الإمام، ولم تخالف الإجماع.
وقال الإمام أبو بكر بن العربى (٨) فى «قبسه»: وليست هذه الروايات بأصل