وكمَ لَكَ مِنْ خَبَرٍ شَائِعٍ ... لَهُ شِيَةُ الأبلَق الجائلِ
الشية: العلامَة
ثم قال: وكم لك من خير شائع ذكره، ومن فعل جليل قدره، قد شهره كريم أثرك، كما تشهر الأبلق الجائل شيته، وتبينه، علامته.
وَيَوْمٍ شَرَابُ بَنيهِ الرَّدَى ... بَغيضِ الحُضُورِ إلى الواغِلِ
الواغل: الداجل على القوم في طعام أو شراب دون أن يدعوه.
ثم قال: وكم لك من يوم أقمت فيه سوق الحرب، وتنازع بنوه شراب الردى، وتعاطوا كؤوس الموت، فأبغض حضوره الواغل فيه، وتكره شدته الصالي به، وجرى هذا الكلام على مثل ما تقدم من الاستعارة، وهي من أبواب البديع.
تَفكُّ العُنَاةَ وتُغْني العُفَاةَ ... وَتَغْفِرُ للمُذْنِبِ الجَاهلِ
العناة: الأسرى، والعفاة: السؤال.
فيقول: تفك الأسرى ببأسك، وتغني السؤال بكرمك، وتغفر للجاهلين بحلمك.
1 / 215