233

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Enquêteur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

والفرقدان في بنات نعش الصغر، وهما النجمان النيران من النعش، وجمعهما وهما اثنان؛ لأن التثنية ضرب من الجمع، وقد يخبر عنهما كما يخبر عن الجميع، قال الله ﷿: (وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب، إذ دخلوا على داود ففزع منهم، قالوا لا تخف، خصمان بغي بعضنا) فأخبر عن الاثنين كما أخبر عن الجميع، وذلك كثير في كلام العرب.
فيقول لسيف الدولة: أحبك يأيها الرئيس الذي هو في الملوك كالشمس والقمر بين النجوم، يصغرون وتعظم، ويقلون وتكثر، وإن لامني فيك ممن يتسمى بالرئاسة، من يحسدك على مدحي لك، وينافسك في اعتلاقي بك، ومحل أولئك منك محل الوشل من البحر، وصغار الكواكب من الشمس والبدر. وهذا إن لم يلفظ بجميعه، ففي فحوى خطابه ما يدل عليه.
وَذَاكَ لأَنَّ الفَضْلَ عِنْدَكَ باهِرُ ... وَلَيْسَ لأَنَّ العَيْشَ عِنْدَك بَارِدُ

1 / 389