182

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Enquêteur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

أَبا الغَمَراتِ تُوْعِدُنَا النَّصَارى ... وَنَحنُ نُجُومُها وَعسَ البُرُوجُ
غمرات الحرب: شدائدها.
فيقول: أبشدائد الحرب تواعدنا النصارى، وهي أوطاننا التي نألفها، ومواضعنا التي نسكنها؟ فانتقالنا فيها كانتقال النجوم في بروجها، وتصرفها في منازلها، فكيف نهاب ما لا نعدمه، ونتوقع ما لا نفقده؟!
وَفِينَا السيْفُ حَمْلَتُهُ صَدُوق ... إذَ لاَقى وَغَارَتُهُ لَجوجُ
ثم قال، مؤكدًا لما قدمه: وفينا سيف الدولة، وهو السيف صرامة وشدة، ونفاذًا وعزيمة، إن حمل صدقت حملته، وإن أغار أبعدت في المقصد غارته.
نُعَوِّذُهُ من الأعيانِ بَأسًا ... وَيَكْثُرُ بالدُّعاءِ لَهُ الضَّجِيْجُ
ثم قال: نعوذه من بأس العيون مخافة أن تلقعه، ويكثر الضجيج بالدعاء له شكرًا
على ما يفعله.
رَضِيْنَا والدُّمُسْتُقُ غَيْرُ راضٍ ... بِمَا حَكَمَ القواضِبُ والْوَشِيجُ
الدمستق بالرومية: قائد جيوش الروم، والقواضب: السيوف، والوشيج: الرماح.

1 / 338