121

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Chercheur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

الطارقين، وكان اللبث بينهما فواقًا، يريد: أنها لم تلبث العدو إلا فواق ناقة، واستبان ظفرها، ففر الأعداء عنها ناكصين، وولوا منهزمين. مُلاقَيةُ نَواصِيها المَنايَا ... مُعَاوِدَةُ فَوارِسَها العِنَاقَا ثم قال: إن خيل سيف الدولة تلقى نواصيها المنايا مقدمة عليها، وتواجهها متسرعة إليها، وتعتاد فوارسها عناق الأقران في الحرب، وتلك غاية الصبر، وأبعد أوصاف البأس؛ لأن الحرب أولها المراماة، ثم المطاعنة، ثم المجالدة ثم المعانقة. تَبِيْتُ رِمَاحُهُ فَوْقَ الهَوادِي ... وَقَدْ ضَرَبَ العَجَاجُ لَها رِوَاقَا هوادي الخيل: أعناقها. فيقول: تبيت رماح سيف الدولة معرضة على أعناق خيله في سراه إلى عدوه، والعرب تعرض الرماح على أعناق الخيل في السير، وتسددها في الحرب، فيقول: إنه يبيت وهذه حال خيله، وما تثيره من الغبار

1 / 277