120

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Chercheur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

قتلهم، واستباحة حريمهم،
وغادرت أجسادهم بعد القتل كالطراق، يدوسها الحافر، ويطأها القدم.
وإن نَقَعَ الصَّريخُ إلى مَكانٍ ... نَصَبْنَ لَهُ مُؤَللةَ دِقَاقا
النقع: ارتفاع الصوت، والصريخ: المستغيث، والمؤللة: المحددة، والدقاق: الرقاق.
فيقول: (وإن نقع الصريخ) أي: ارتفع الصوت باستغاثة إلى مكان قد طرقه عدو، أصاخت خيله إلى ذلك الصوت أصاخت استشعار للحذر، وتسرع إلى الجري. والخيل تحدد آذانها عند مثل هذه الحال. فأشار بهذا الوصف إلى تبادر هذه الخيل نحو الصريخ، ودل بانتصاب آذانها على حذرها، وبدقتها على كرمها.
فَكَانَ الطَّعْنُ بَيْنَهُما جَوَابًا ... وَكَانَ اللَّبْثُ بَيْنَهُما فُوَاقَا
الفواق: ما بين الحلبتين
ثم قال: فكان الطعن بينهما جوابًا، يريد: بين هذه الخيل وبين العدو الطارق، يعني أن جواب ذلك الصريخ، كان بطعن هذه الخيل في نحور

1 / 276