Explication de l'Épître Salutaire avec des Preuves Évidentes

Mansur Abd Allah d. 614 AH
75

Explication de l'Épître Salutaire avec des Preuves Évidentes

شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة

وأما وجه الإستدلال به: فظاهر لأنه -صلى الله عليه وآله وسلم-

خص قريشا بأن الأئمة منهم دون سائر القبائل من مسلمي ولد إبراهيم -عليه السلام-؛ فخرج من سواهم عن ذلك بدلالة الخبر.

[بيان بطلان استدلال المعتزلة بخبر((الأئمة من قريش)) على صحة الإمامة في جميع قريش]

فإن قيل: فهذا الخبر كما يدل على ما ذكرتم هو دليل على ما ذهبت إليه المعتزلة في صحة الإمامة في جميع قريش دون غيرهم، بل هو عمدتهم في الإستدلال.

قلنا: بل هو بعينه دليل على نفي ما ذهبت إليه المعتزلة؛ لأن قوله عليه وآله السلام: ((الأئمة من قريش))، يدل على أنهم بعض قريش، وذلك قولنا؛ لأن أولاد الحسن والحسين -عليهم السلام- أشرف أبعاض قريش، لأن أكثر ما يقولون فيه إن (من) هاهنا لبيان الجنس، ونحن لا نأبى ذلك؛ لأن ولد الحسن والحسين -عليهم السلام- من صميم جنس قريش، فسقط من أيديهم ظاهر الخبر.

ثم نقول مع ذلك: كما أنها تدل على الجنس هي تدل على البعض، ولا تنافي بين المعنيين فوجب حملها على مجموعهما؛ لأن إطراح أحد المعنيين يكون إطراحا لمعنى كلام النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بغير مانع، وذلك لا يجوز، فبطل ما قالوه؛ ألا ترى أن سائر القبائل من ولد إبراهيم - عليه السلام- وغيرهم من الأنصار وسائر العرب؛ لما انحسم([13]) طمعهم في الإمامة لدلالة الخبر بقي أهل الأمر من أهل البيت -عليهم السلام- وأتباعهم على دعواهم، في أن الأمر لهم دون سواهم، من سائر أبيات قريش حتى وقع القهر الذي لايدل على صحة صحيح، ولا بطلان باطل.

Page 112