Explication de l'Épître Salutaire avec des Preuves Évidentes
شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة
Genres
Sciences du Coran
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Explication de l'Épître Salutaire avec des Preuves Évidentes
Al-Mansur Billah Abdullah bin Hamzah (d. 614 / 1217)شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة
Genres
فإن قيل: إن الله تعالى خلقهم للطاعة.
قيل: وكذلك إنه تعالى رزقهم ليشكروه؛ فمن لم يشكره كفر، سيما وقد قال تعالى مخاطبا للمشركين خاصة، ولا معصية أعظم من الشرك بالله تعالى: {الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون(40)}[الروم]، وقال تعالى في الكفار خاصة: {أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمان إن الكافرون إلا في غرور(20) أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور(21)} [الملك]، فنعوذ بالله من الغرور والثبور، والعتو والنفور، وقال تعالى: {ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسألن عما كنتم تفترون(56)}[النحل]، فصرح بأنه رزقهم ما يجعلون فيه لغيره نصيبا، وقال تعالى: {الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون(22)}[البقرة:22]، فهذه في الكفار خاصة، وقال تعالى في الكفار خاصة: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون(28)}[البقرة]، {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم(29)}[البقرة]، فهذا تصريح بأنه خلق لهم جميع ما في الأرض، فهو حينئذ يأتي على الخلاف من أصله، ويهدمه من قواعده، وقال تعالى للناس كافة:
Page 69