Explication du Nil et Guérison pour le Malade
شرح النيل للقطب اطفيش - موافق للمطبوع
Genres
(فدونكه) أي خذه من مكان قريب يا من يتأهل لأخذه (كتابا) حال، (جماعا) بفتح الجيم كثير الجمع للمسائل، (معروضا) بقراءتي إياه (على الأستاذ) المذكور أبي زكرياء يحيى، فهو في غاية الصحة، وكان أستاذه المذكور يقول: كأنه عربي السليقة، والأستاذ بضم الهمزة المعلم الماهر وهو لفظ عجمي معرب، (مجموعا) لا مقطوعا فضله عن العباد ولا ممنوعا شعر: يا سيدا طالعه إن فاق حسنه فعد
-----------------------------------------------
جمعت مسائله كل نوع على حدة في محله لا ككتب المشارقة الطوال جزاهم الله عنا خيرا بالتطويل، (لا مقطوعا فضله عن العباد ولا ممنوعا)، وهذا (شعر) في التحريض على قراءة هذا الكتاب بذكر بعض فضائله، وهو عرفا كلام مقفى موزون قصدا لأن يقرأ لا كالنثر، ولغة: العلم والفهم، وهو من الرجز المجزوء وهو الذي يسقط من شطر بيته جزء ومن شطره جزء، فيكون مربعا، وجعل رويه هنا أواخر الأبيات، فهو يقرأ مستفعلن شطرا مستفعلن مستفعلن شطرا، ومثله قوله: قد هاج قلبي منزل من أم عمرو مقفر لكن دخله الطي وهو إسقاط الرابع الساكن، وهو فاء مستفعلن في قوله طالعه، ومر به، وفيه نكد، وجد وجد، ودخله الخبن وهو إسقاط الحرف الثاني الساكن في السبب من الجزء وهو سين مستفعلن في قوله حسنه فعد، وقوله وخذ، وقوله فلم، ويجوز كونه من الكامل المجزوء متفاعلن متفاعلن شطرا متفاعلن متفاعلن شطرا، ودخله الطي والوقص في المواضع المذكورة بعينها، والوقص هو الحذف لثاني الجزء المتحرك من السبب، وهو تاء متفاعلن، ولكن الأولى أنه من الرجز لأن مستفعلن
فيه أصل.
Page 30