160

Commentaire des Mu'allaqat

شرح المعلقات السبع

Maison d'édition

دار احياء التراث العربي

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٣هـ

Année de publication

٢٠٠٢ م

وصفائحًا صُمًّا روا ... سيها يسددن الغضونا
ليقين وجه المرء سفـ ... ساف التراب ولن يقينا١.
وقد اختلف في عمره يوم مات. فقد جاء في الأغاني ما يلي: "قدم لبيد على رسول الله ﷺ في وفد بني كلاب بعد وفاة أخيه أربد وعامر بن الطفيل فأسلم وهاجر وحسن إسلامه، ونزل الكوفة أيام عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- فأقام بها، ومات هناك في آخر أيام معاوية بن سفيان، فكان عمره مائة وخمسًا وأربعين سنة، منها تسعون في الجاهلية وبقيتها في الإسلام٢.
وذكر ابن قتيبة: وأدرك لبيد الإسلام، وقدم على رسول الله ﷺ في وفد بني كلاب، فأسلموا ورجعوا إلى بلادهم. ثم قدم لبيد الكوفة وبنوه، فرجع بنوه إلى البادية بعد ذلك، فأقام لبيد إلى أن مات بها، فدفن في صحراء بني جعفر بن كلاب.
ويقال إنّ وفاته كانت في أول خلافة معاوية، وأنه مات هو ابن مائة وسبع وخمسين سنة٣.
وهكذا نرى أن لبيدًا عمّر كثيرًا، فعمره في رأي المكثرين مائة وسبع وخمسون سنة، وفي رأي المقلّلين لا يقل عن مائة وعشر سنوات] .

١ أبو الفرج الأصبهاني، الأغاني، ج١٥، ص ٣٠٤، ٣٠٥، والقرشي جمهرة أشعار العرب، ص٧١.
٢ أبو الفرج الأصبهاني، الأغاني، ج١٥، ص٢٩١، ٢٩٢.
٣ ابن قتيبة، الشعر والشعراء، ج١، ص٢٨١.

1 / 169