202

Explication du Minhaj al-Karama sur la connaissance de l'Imamat

شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1418 - 1997 م - 1376 ش

<div>____________________

<div class="explanation"> وماله إماما لجميع المسلمين معصوما، لا يكون أحد مؤمنا إلا بالإيمان به ".

أقول:

وهذا واضح البطلان، فإن " الإمامة " مثل " النبوة " لا يعتبر فيها البلوغ.

قال الله تعالى في عيسى عليه السلام <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/29" target="_blank" title="سورة مريم: 29">﴿فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا..﴾</a> (1).

وأما قوله: " ثم إن هذا باتفاق منهم - سواء قدر وجوده أو عدمه - لا ينتفعون به لا في دين ولا في دنيا.. ".

أقول:

هذا كذب، بل المتفق عليهم بينهم هو الانتفاع منه في الدين والدنيا، بل الانتفاع واقع مستمر، ولكن المنافقين لا يعلمون!!

وعلى الجملة، فقد أثبت الأصحاب وقرروا في محله من كتب الإمامة: أن الإمامة واجبة على الله من باب اللطف، وأن الأرض لا تخلو من إمام، وأن وجود الإمام لطف وتصرفه لطف آخر وعدمه منا، كما أن الرسالة واجبة على الله كذلك، وأنه يرسل الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة، وليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة، فكانت الأمم كلما جاءهم رسول من عند الله وقتلوه بغير حق، أرسل إليهم غيره، فكان منهم من يقتل في اليوم الأول من دعوته، حتى جاء نبينا صلى الله عليه وآله وسلم فحاربه قومه وآذوه حتى قال:</div>

Page 264