175

Explication des Lampes de la Sunna par l'Imam al-Baghawi

شرح المصابيح لابن الملك

Chercheur

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Maison d'édition

إدارة الثقافة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Genres

٩٩ - وعن عُثمان ﵁ قال: كان النبيُّ ﷺ إذا فرَغَ منْ دَفْنِ الميتِ وقفَ عليهَ فقال: "استَغْفِرُوا لأخيكم، ثمَّ سَلُوا له بالتثبيت، فإنه الآنَ يُسْأَل".
"وعن عثمان ﵁ أنه قال: كان النبي ﷺ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه"؛ أي: على رأس القبر.
"فقال: استغفروا"؛ أي: اطلبوا المغفرة من الله.
"لأخيكم (١) ثم سلوا له بالتثبيت"؛ أي: بأن يثبته بالقول الثابت، وهو كلمة الشهادة عند سؤال منكر ونكير.
"فإنه الآن يسأل" وفيه إشارة إلى أن دعاء الحي ينفع الميت، وأنه يستحب للأحياء أن يدعوا للأموات.
* * *
١٠٠ - عن درَّاج، عن أبي الهَيْثَم، عن أبي سعيد الخُدري ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ: "يُسلَّطُ على الكافرِ في قبْرِه تسعةٌ وتسعون تِنِّينًا تَنْهَشُهُ وتلدغُه حتى تقومَ الساعةُ، لو أنَّ تِنِّينًا منها نفَخ في الأَرضِ ما أنبتتْ خَضْراء".
"وعن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ يسلط على الكافر"؛ أي: يجعل موكَّلًا عليه ليعذبه ويؤذيه "في قبره تسعة وتسعون تنينًا" وهي حية كبيرة، وتخصيص العدد لا يُعلم إلا بالوحي، ويحتمل أن يقال: إن لله تسعة وتسعين اسمًا فالكافر أشرك بمن له هذه الأسماء فسلط عليه بعدد كل اسم تنينًا.

(١) في "م": "الميت"، وفي "غ" زيادة: "أي: اطلبوا من الله أن يثبت لسانه بجواب المنكر والنكير".

1 / 144