Explication de Galien sur le livre d'Hippocrate intitulé Epidemies
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Genres
وقد ترى أشياء كثيرة لا يحصى عددها كثرة تكون عيانا وليس يعرف لها سبب مثل جذب حجر المغنيطس للحديد فقد ترى الحديد عيانا حين يوضع بالقرب من هذا الحجر يجري إليه حتى يماسه وإن رفع الحجر وأمسك رأيت الحديد متعلقا به من غير رباط وليس بينه وبينه من الاتصال إلا مماسته له. وكما أن هذا عند كثير ممن لم يره لا يقبل ولا يصدق به وهو عند كل من رآه مقبول مصدق به كذلك الحال في المشاركة في الألم الذي يكون على المحاذاة فقد نرى ذلك عيانا يكون دائما. فأما السبب الذي من أجله يكون وليس يخرج من الطحال عرق أصلا كما يخرج من الكبد العرق المعروف «بالعميق» فيحتاج إلى بحث شديد وسنبحث عن ذلك في كلام يفرد له.
فأما الآن فينبغي أن يقال الشيء الذي يرى. ومن ذلك أن أبقراط قال إنه حدث في الطحال ورم عظيم فلما كان ذلك «كان العرق الذي في المأبض» الأيسر «متوترا» وهو بين أن ذلك كان لمشاركة الطحال في الألم.
قال: «وكان يضرب» وقد اختلف المفسرون في معنى هذا وذلك أن بعضهم قال إنه عنى أن العرق الذي ليس بضارب كان متوترا ويضرب وبعضهم قال إنه قال ذلك في العرق الضارب لأن القدماء قد كانت تطلق اسم العرق للعرق الضارب وفهم أيضا بعضهم من قوله «يضرب» كل حركة يكون للعرق الضارب وفهم بعضهم من ذلك خاصة الحركة العظيمة الشديدة التي تكون فيه حتى يحسها المريض مثل الحركة التي تكون في الأعضاء التي فيها ورم حار. وكيف كان الأمر قد كان ينبغي في تلك الحال أن يفصد العرق فيستفرغ شيء من الدم وقد قصر في ذلك من كان يتولى علاج ذلك المريض فأما الطبيعة فلم تقصر.
Page 356