83

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

تبديل، بل هي باقية إلى يوم النشور، أو لأنها هي التي تستحق صفة التمام وما سواها فمعرض للنقص. قوله: «الصلاة القائمة» أي: الدائمة. قوله: «الوسيلة» هي منزلة في الجنة. قوله: «الفضيلة» أي: المرتبة الزائدة على سائر الخلق. قوله: «وابعثه مقامًا محمودًا» أي: ابعثه يوم القيامة فأقمه مقامًا يحمد القائم فيه. قوله: «الذي وعدته؛ إنك لا تخلف الميعاد» قال الطيبي ﵀: «المراد بذلك قوله: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ (١)، وأطلق عليه الوعد؛ لأن عسى من الله تعالى واقع». وجاء في نهاية الحديث؛ قوله ﷺ في جزاء من قالها: «حلت له شفاعتي» أي: استحقت ووجبت أو نزلت عليه. قال المهلب ﵀: «في الحديث الحض على الدعاء في أوقات الصلوات؛ لأنه حال رجاء الإجابة». ٢٦ - (٥) «يَدْعُو لِنَفْسِهِ بَيْنَ الأَذَانِ والإقَامَةِ؛ فَإنَّ الدُّعَاءَ حِيْنَئذٍ لا يُرَدُّ» (٢).

(١) سورة الإسراء، الآية: ٧٩. (٢) الترمذي [برقم (٢١٢)]، وأبو داود [برقم (٥٢١)]، وأحمد [(٣/ ١١٩)]، وانظر: إرواء الغليل (١/ ٢٦٢). (ق).

1 / 84