فَإِن كنت لَا تَدْرِي فَتلك مُصِيبَة ... وَإِن كنت تَدْرِي فالمصيبة أعظم
قَوْله ﷺ بعد هَذَا وَأَسْأَلك لَذَّة النّظر إِلَى وَجهك والشوق إِلَى لقائك من غير ضراء مضرَّة وَلَا فتْنَة مضلة
فَهَذَا يشْتَمل على أَعلَى نعيم الْمُؤمن فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَأطيب عَيْش لَهُم فِي الدَّاريْنِ
فَأَما لَذَّة النّظر إِلَى وَجه الله ﷿ فَإِنَّهُ أَعلَى نعيم أهل الْجنَّة وَأعظم لَذَّة لَهُم كَمَا فِي صَحِيح مُسلم عَن صُهَيْب عَن النَّبِي ﷺ قَالَ إِذا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة نَادَى الْمُنَادِي يَا أهل الْجنَّة إِن لكم عِنْد الله موعدا يُرِيد أَن يُنجزهُ فَيَقُولُونَ مَا هُوَ ألم يبيض وُجُوهنَا ألم يثقل موازيننا ألم يدخلنا الْجنَّة ألم يجرنا من النَّار قَالَ فَيكْشف الْحجاب فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فوَاللَّه مَا أَعْطَاهُم شَيْئا هُوَ أحب إِلَيْهِم من النّظر إِلَيْهِ وَهُوَ الزِّيَادَة ثمَّ تَلا رَسُول الله ﷺ هَذِه الْآيَة للَّذين
1 / 82