الْآخِرَة كَمَا قَالَ الله تَعَالَى ﴿أَفَرَأَيْت إِن متعناهم سِنِين ثمَّ جَاءَهُم مَا كَانُوا يوعدون مَا أغْنى عَنْهُم مَا كَانُوا يمتعون﴾
وَكَانَ الرشيد قد بنى قصرا فَلَمَّا فرغ مِنْهُ استدعى فِيهِ بِطَعَام وشراب وملاهي واستدعى أَبَا الْعَتَاهِيَة فَقَالَ لَهُ صف لي مَا نَحن فِيهِ من الْعَيْش فَأَنْشَأَ يَقُول شعر
عش مَا بدا لَك سالما ... فِي ظلّ شاهقة الْقُصُور
يسْعَى عَلَيْك بِمَا اشْتهيت ... لَدَى الرواح وَفِي البكور
فَإِذا النُّفُوس تقعقعت ... فِي ضيق حشرجة الصُّدُور
فهناك تعلم موقنا ... مَا كنت إِلَّا فِي غرور
1 / 73