الْحَيَاة بِمَا وصلوا إِلَيْهِ من مُنَاجَاة حبيبهم وَبِمَا وجدوا من لَذَّة حبه فِي قُلُوبهم
وَأكل إِبْرَاهِيم مَعَ أَصْحَابه كسرا يابسة ثمَّ قَامَ إِلَى نهر فَشرب مِنْهُ بكفه ثمَّ حمد الله وَقَالَ لَو علم الْمُلُوك وَأَبْنَاء الْمُلُوك مَا نَحن فِيهِ من النَّعيم وَالسُّرُور لجالدونا بِالسُّيُوفِ أَيَّام الْحَيَاة على مَا نَحن فِيهِ من لذيذ الْعَيْش وَقلة التَّعَب فَقَالَ بعض أَصْحَابه يَا أَبَا اسحاق طلب الْقَوْم الرَّاحَة وَالنَّعِيم فأخطأوا الطَّرِيق الْمُسْتَقيم فَتَبَسَّمَ ثمَّ قَالَ من أَيْن لَك هَذَا شعر
أهل الْمحبَّة قوم شَأْنهمْ عجب ... سرورهم أَبَد وعيشهم طرب
1 / 61