Commentaire sur les Sections d'Hippocrate
شرح فصول أبقراط
Genres
الشرح (253): يقال طبيعة للبراز وللقوة المدبرة للبدن وللمزاج (254)، وهو المراد هنا (255). وقد قال جماعة [C5DK4 50b] بظاهر هذا الفصل، منهم جالينوس، محتجين بأن المرض الملائم أضعف سببا (256)، وغير الملائم إنما يحدث لسبب قوي، وأجاب جالينوس أن (257) قول أبقراط: "إن ما يعرض من البحوحة والنزل (258) للشيخ الفاني ليس يكاد (259) ينضج" فإن ذلك لا ينافي أن يكون الخطر أقل، وأيضا (260) فإن ذلك لضعف قوة الشيخ، لا لكونه ملائما. وأجاب عن قوله: "وأكثر من كان يموت، من كانت طبيعته مائلة إلى السل" بأن المراد في هذا بالطبيعة ، الهيئة، ولا ينافي ذلك أن يكون المناسب للمزاج أقل خطرا، وهذا مشكل، فإن أبقراط قال ههنا: "وسنه وسحنته" وهي من جملة هيئة البدن. وقال آخرون: إن المرض PageVW2P047B الملائم أشد خطرا، لأن طبيعة المريض تكون مقوية للمرض، وفي المنافي مضادة له، والشفاء بالضد؛ فمن هؤلاء من رد بذلك (261) على أبقراط، ومنهم من قال: إن مراد أبقراط ههنا (262) بالملائم، المضاد؛ لأن المضاد ملائم للمرض من PageVW0P051A حيث هو شفاؤه (263). ونحن نقول: إنا لو فرضنا مرضين حارين بقدر (264) واحد، ومن نوع واحد، عرض أحدهما لحار (265) المزاج، والآخر PageVW1P027A لبارده، فإنه في الحار أشد خطرا وأكثر إحواجا إلى شدة التطفئة. وإذا عرض لحار المزاج وبارده مرضان حاران، وبلغا فيهما الخروج عن الاعتدال الحقيقي إلى حد واحد، فالذي في الحار أخف وأقل حاجة إلى التبريد (266)، لأن خروجه عن المزاج الطبيعي أقل وسببه أضعف؛ وهذا هو مراد أبقراط.
[aphorism]
قال أبقراط (267): إن الأجود في كل مرض، أن يكون ما يلي السرة والثنة له ثخن. ومتى كان رقيقا جدا، منهوكا، فذلك رديء، ومتى كان كذلك (268) فالإسهال معه خطر.
[commentary]
الشرح (269): PageVW2P048A الثنة ما بين السرة والفرج، وثخن هذه المواضع PageVW0P051B محمود، من حيث هو علامة على كثرة ما يصل إليها من الغذاء مع جودته، ومن حيث هو سبب، لأن (270) آلات الغذاء يكون (271) فعلها أقوى، ولكن بشرط أن لا يكون ذلك الثخن مفرطا، كما يكون عن الورم. ولذلك قال أبقراط: "له ثخن" أي ثخن يسير. وكون (272) هذه المواضع رقيقة منهوكة، رديء لضد ما قلناه؛ والإسهال حينئذ خطر لأمور: أحدها: إن رقتها إنما تكون لقلة الدم (273)، والإسهال مع ذلك خطر. وثانيها: إن الإسهال يقلل الرطوبات، فيزداد قحل هذه المواضع. وثالثها: إن رقة هذه المواضع إنما تكون لضعفها، والمواد في الإسهال تمر بها، ومرور الأخلاط بالأعضاء الضعيفة رديء؛ والقيء أيضا رديء للأمرين الأولين، ولما يخشى (274) معه من انشقاق هذه المواضع لضعفها، فيحدث الفتق.
[aphorism]
قال أبقراط (275): PageVW0P052A من كان بدنه صحيحا (276) فأسهل أو قيء بدواء، PageVW2P048B أسرع إليه الغشي؛ وكذلك من كان يغتذي بغذاء رديء.
[commentary]
Page inconnue