Explication du Diwan d'Al-Mutanabbi
شرح ديوان المتنبي
Genres
كسوت المقيمين والزائرين
كسى لم نخل مثلها ممكنا
وحاشية الدار يمشون في
صنوف من الخز إلا أنا
فقال الصاحب: قرأت في أخبار معن بن زائدة الشيباني أن رجلا قال له: احملني أيها الأمير، فأمر له بناقة وفرس وبغل وحمار وجارية، ثم قال: لو علمت أن الله - سبحانه وتعالى - خلق مركوبا غير هذا لحملتك عليه، وقد أمرنا لك من الخز بجبة وقميص، وعمامة، ودراعة، وسراويل، ومنديل، ومطرف، ورداء، وكساء، وجورب، وكيس، ولو علمنا لباسا آخر يتخذ من الخز لأعطيناكم، واجتمع عنده من الشعراء ما لم يجتمع عند غيره ومدحوه بغرر المدائح، وكان حسن الأجوبة رفع الضرابون من دار الضرب إليه رقعة في مظلمة مترجمة بالضرابين، فوقع تحتها: في حديد بارد. وكتب بعضهم إليه ورقة أغار فيها على رسائله، وسرق جملة من ألفاظه فوقع فيها: هذه بضاعتنا ردت إلينا. وحبس بعض عماله في مكان ضيق بجواره، ثم صعد السطح يوما فاطلع عليه فرآه، فناداه المحبوس بأعلى صوته: فاطلع فرآه في سواء الجحيم، فقال الصاحب: اخسئوا فيها ولا تكلمون، ونوادره كثيرة.
وصنف في اللغة كتابا سماه المحيط وهو في سبعة مجلدات رتبه على حروف المعجم كثر فيه الألفاظ وقلل الشواهد، فاشتمل من اللغة على جزء متوفر، وكتاب الكافي في الرسائل، وكتاب الأعياد، وفضائل النيروز، وكتاب الإمامة يذكر فيه فضائل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ويثبت إمامة من تقدمه، وكتاب الوزراء، وكتاب الكشف عن مساوئ شعر المتنبي، وكتاب أسماء الله تعالى وصفاته، وله رسائل بديعة ونظم جيد فمنه قوله:
وشادن جماله
تقصر عنه صفتي
أهوى لتقبيل يدي
فقلت قبل شفتي
Page inconnue