وروي عن أبي سعيد الخدري، وعبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله، وحذيفة بن اليمان، وغيرهم كلهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: « إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاضربوا عنقه ».
وروى محمد عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: « إن هذا سيريد الأمر بعدي يعني معاوية وأشار إليه فمن أدركه منكم وهو يريد فليبقر بطنه ». قال الحسن : فلم يفعلوا فأذلهم الله تعالى.
روي عن شريك، عن ليث، عن طاووس، عن عبد الله بن عمر قال: تركت أبي يتهيأ للمضي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (فسمعته) يقول: « ليدخلن علي رجل يموت على غير ملتي » فرهبت أن يكون أبي، فمازالت عيني إلى الطريق حتى دخل معاوية.
وروي أنه مات وفي عنقه صليب.
والقول بالعدل قول الأنبياء والرسل والسلف الصالح من هذه الأمة.
وروي عن الحسن أنه قال : إذا كان يوم القيامة دعي إبليس وقال الله: ماحملك على الا تسجد لآدم فيقول: يا رب أنت حلت بيني وبين ذلك. فقال له: كذبت. فيقول: إن لي شهودا، فينادى أين القدرية شهود إبليس وخصماء الرحمن، فتقوم طوائف من هذه الأمة، فيخرج من أفواههم دخان أسود فيطبق وجوههم فتسود، وذلك قول الله تعالى ?ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة? [الزمر: 60].
وهذا قول الصحابة والتابعين وإنما أخذوا ذلك من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
Page 67