Sharh Alfiya Ibn Malik al-Musamma Tahrir al-Khasasa fi Taysir al-Khulasa

Ibn al-Wardi d. 749 AH
148

Sharh Alfiya Ibn Malik al-Musamma Tahrir al-Khasasa fi Taysir al-Khulasa

شرح ألفية ابن مالك المسمى تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة

Chercheur

الدكتور عبد الله بن علي الشلال

Maison d'édition

مكتبة الرشد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

كفل، أو فعل وفاعل، كالذي أكرم أخوه. ولا تكون طلبية إذ هي غير محصلة ولا صالحة لتعريف، ويقوم مقام الجملة شبهها من ظرف أو جار ومجرور معلق باستقرار، كرأيت من عندك (١)، وكأخذت الذي لك. وصلة (أل) صفة صريحة الوصفية، كضارب، وحسن، وظريف، دون ما غلبت عليه اسمية، كأبطح، وأجرع (٢)، وصاحب، وراكب، وقد توصل (أل) بمضارع؛ إذ هو كالصفة معنى، كقوله: ٤٧ - ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل (٣) ثمّ اعلم أنّ (أيّا) مثل (ما) في الدلالة على معنى الذي وفروعه، كمرّ بأيّ فعل، وفعلت، وفعلا، وفعلوا، وفعلن، وقد تلحق التاء للتأنيث، فيقال: أيّة (٤)، وتبنى إذا صرّح بما تضاف إليه حيث العائد مبتدأ محذوف، كقوله تعالى: أَيُّهُمْ أَشَدُّ (٥)

(١) في ظ (عندي). (٢) الأبطح: الوادي الذي فيه دقاق الحصى. والأجرع: الأرض التي بها حصى صغارا يعلوه رمل، وهو المعروف بالحزن والحزم. وهذه الأسماء في الأصل صفات لكن غلبت عليها الاسمية، كما أن صاحب في الأصل صفة للفاعل ثم صارت اسما لصاحب الملك، وكذا راكب صارت اسما للراكب. (٣) سبق في الشاهد (٤) الشاهد هنا في: (الترضى) فقد جاءت صلة (أل) فعلا مضارعا لإجرائه مجرى الصفة على القليل، والأصل أن تكون صفة صريحة الوصفية كاسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة وصيغ المبالغة. (٤) في الأصل بفتح التاء (أيت). (٥) سورة مريم الآية: ٦٩. انظر معاني القرآن للزجاج ٣/ ٣٣٩ - ٣٤٠ والعكبري ٢/ ١١٥.

1 / 156