وإذ قد عرفت هذا فاعلم أن التعريف بالأداة على ضربين: عهدي، وجنسي، فإن عهد مصحوبها بتقديم ذكر أو علم، كما في قوله تعالى: (كما أرسلنا إلى فرعون رسولا * فعصى فرعون الرسول) [المزمل / ١٥ - ١٦]، ونحو: (اليوم أكملت لكم دينكم) [المائدة /٣٠] فهي عهدية، وإلا فجنسية.
والجنسية إن خلفها كل، بدون تجوز، كنحو: (إن الإنسان لفي خسرٍ * إلا الذين) [العصر / ٢ - ٣] فهي لشمول الأفراد.
وإن خلفها كل بتجوز، نحو: أنت الرجل علمًا وأدبًا، فهي لشمول خصائص الجنس مبالغة، وإن لم يخلفها كل، نحو قوله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي) [الأنبياء: ٣٠]. فهي لبيان الحقيقة.
١٠٧ - وقد تزاد لازمًا كاللات ... والآن والذين ثم اللاتي [١٣٩] //
١٠٨ - ولاضطرارٍ كبنات الأوبر ... كذا وطبت النفس يا قيس السري
١٠٩ - وبعض الأعلام عليه دخلا ... للمح ما قد كان عنه نقلا
١١٠ - كالفضل والحارث والنعمان ... فذكر ذا وحذفه سيان
تزاد أداة التعريف، مع بعض الأسماء. كما يزاد غيرها من الحروف، فتصحب معرفًا بغيرها، وباقيًا على تنكيره.
وزيادتها في الكلام على ضربين: لازمة، وعارضة.
فاللازمة في نحو: (اللات): اسم صنم، فإنه لم يعهد بغير الألف واللام، ونحو: (الآن) فإنه بني لتضمنه معنى أداة التعريف، والألف واللام فيه زائدة، غير مفارقة ونحو: (الذين، واللات) فإنهما معرفان بالصلة، والأداة فيهما زائدة لازمة.
ومن ذلك: اليسع، والسموءل، ونحوهما مما قارنت الأداة فيه التسمية.
وأما العارضة فمجوزة للضرورة، أو للمح الوصف بمصحوبها.
1 / 70