ويختلف حال الكاف بحسب أحوال المخاطب، فتكون مفتوحة للمخاطب، ومكسورة للمخاطبة، وموصولة بميم، وألف للمخاطبين، والمخاطبتين، وبميم ساكنة، أو مضمومة للمخاطبين، وبنون مشددة للمخاطبات، نحو: أكرمك، وأكرمك، وأكرمكما، وأكرمكم، وأكرمكن.
والهاء كذلك، فتضم للغائب، وتفتح للغائبة، وتوصل في التثنية والجمع بما توصل به الكاف، نحو: أكرمه، وأكرمها، وأكرمهما، وأكرمهم، وأكرمهن.
وما عدا ما ذكرنا من الضمائر المتصلة مختص بالرفع، وهي (تاء الضمير، وألفه، وواوه، وياء المخاطبة، ونون الإناث).
(فالتاء) تضم للمتكلم، وتفتح للمخاطب، وتكسر للمخاطبة، وتوصل في التثنية والجمع بما توصل به الهاء، نحو: فعلتُ، وفعلتَ، وفعلتِ، وفعلتما، وفعلتم، وفعلتن، والألف للاثنين، والواو لجماعة الذكور العقلاء، وياء المخاطبة كالفاعل من قوله:
................... ... ........... سليه ما ملك
ونون الإناث كقولك: الهندات يقمن، ويشترك الألف، والواو، والنون في المجيء للمخاطب تارة، والغائب أخرى، ولذلك أشار بقوله:
............. لما ... غاب وغيره كقاما واعلما
تقول: افعلا، وافعلوا، وافعلن، فالألف ضمير للمخاطبين، والواو ضمير المخاطبين، والنون ضمير المخاطبات.
وتقول: فعلا، وفعلوا، وفعلن. فالألف هنا ضمير الغائبين، والواو ضمير الغائبين، والنون ضمير الغائبات.
٦٠ - ومن ضمير الرفع ما يستتر ... كافعل أوافق نغتبط إذ تشكر
لما فرغ من الكلام على الضمير المتصل أخذ في الكلام على الضمير المستتر،
فقال:
ومن ضمير الرفع ما يستتر ... ....................
فعلم أن المستتر لا يكون ضمير جر، ولا ضمير نصب، لأن العمدة لما لم يستغن عنها في المعنى صح أن تقدر مع العامل في قوة المنطوق بها، ولا كذلك الفضلة.
1 / 36