شرح الآجرومية - محمد حسن عبد الغفار
شرح الآجرومية - محمد حسن عبد الغفار
Genres
إعراب المثنى بالحروف
الصنف الأول: المثنى.
والمثنى هو ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة الألف والنون عند الرفع، والياء والنون عند الجر والنصب.
وهذه النون تعويض عن التنوين.
مثل: شرح المعلمان الدرس.
فالمعلمان مثنى معلم، وهو مرفوع وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى؛ والمثنى يعرب بالحروف نيابة عن الحركات.
ومثل: شرحت المعلمتان الدرس: فالمعلمتان مثنى مرفوع وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى.
وأيضًا تقول: أكرمت المعلمَين، وأكرمت المعلمتين: فـ (المعلمَين) مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى.
وضابط ياء المثنى: أنها مفتوح ما قبلها مكسور ما بعدها، وهذا الضابط هو للفرق بين المثنى وجمع المذكر السالم.
ومثال المثنى أيضًا قول النبي ﷺ: (منهومان لا يشبعان: طالب علم، وطالب مال) اللهم اجعلنا جميعًا من طلبة العلم يا رب العالمين! فمنهومان مثنى مرفوع بالألف؛ لأنه مثنى.
ومثاله أيضًا: قول الله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ [البلد:٨ - ١٠].
فقوله: (ألم نجعل له عينين) (عينين) مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى.
وقوله: «وَلِسَانًا» معطوفة على منصوب، وهي منصوبة بالفتحة الظاهرة.
وقوله: «وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ» (النجدين) أيضًا منصوبة بالياء.
وقال الله تعالى: ﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ﴾ [البقرة:٢٨٢].
(شهيدين) مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه مثنى.
وقوله: «فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ» (رجلين): منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه مثنى.
وقوله: «فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ» (امرأتان) مثنى مرفوع وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى.
فائدة: بعض القبائل تلزم المثنى الألف في الرفع والنصب والجر، فيقولون -مثلًا-: جاء الرجلان، ورأيت الرجلان، ومررت بالرجلان، وكما قال الشاعر: إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها
11 / 3