أفزعه والروع بالفتح الفزع والروع بالضم الجلد وسمى روعًا لأنه موضع الروع أي الفزع فمعنى راعه أصاب بالفزع روعه أي قبله كما تقول جلده وفي الحديث " إن في كل أمة محدثين ومروعين فإن يكن في هذه الأمة منهم أحد فهو عمر " فالمروع الذي ألقى في روعه الصواب والصدق وكذلك المحدث كأنه حدث بالحق الغائب فنطق به والأروع الجميل الذي يروعك بجماله والفائدة ما يستفيده من مال أو علم أي يستحدثه ويحصل له ويقال أفدت المال أعطيته غيري وأفدته استفدته قال القتال:
مهلك مال ومفيد مال
أي مستفيد وفاد المال نفسه يفيد إذا ثبت له والاسم الفائدة. واللطيفة ما يطرف به الرجل صاحبه ويتحفه به من مال أو علم ليعرف بره. واللطف البر والكرامة وجمع لطيفة لطائف. وطالعها أشرف عليها ووقف على معناها. ولم يحل لم يظفر يقال ما حليت منه شيأ أي ما أصبت وحكى أبو جعفر الرواسي ما حليت منه بطائل بالهمز أي ما أصبت ويقال حلي الشيء بعيني وبصدري وفي عيني وفي صدري وحلا في فمي الشراب يحلو ويحلى فيهما جميعا. والطائل الشيء النفيس الذي له فضل مأخوذ من الطول وهو الفضل.
وقوله " إنما هو الجوهر يقوم بنفسه والعرض لا يقوم بنفسه ورأس الخط والنقطة لا تنقسم والكلام أربعة أمر واستخبار وخبر ورغبة ثلاثة لا يدخلها الصدق والكذب وهي الأمر والاستخبار والرغبة وواحد يدخله الصدق والكذب وهو الخبر "
لفظة الجوهر ليست بالعربية وإنما هي فارسية معربة ويجوز أن تكون عربية ووزنها فوعل من الجهر والجوهر عندهم هو الجسم وحدوه بأنه الشيء الذي له طول وعرض وعمق وهو يقوم بنفسه والعرض كالطعم والريح واللون وهو لا يقوم بنفسه وإنما يوجد في الأجسام. ونهايات الجسم عندهم سطوح والسطح ماله طوله وعرض فقط ولا عمق له ونهايات السطح خطوط والخط هو طول فقط ولا عرض له ولا عمق له ونهاية الخط النقطة وهي جزء لا يتجزأ وليس يراد نقطة ينقطها الكاتب لأن تلك شكل بسيط وإنما هي شيء يدرك بالوهم لا قدر له ونهاية الخط نقطتان والخط المستقيم هو الموضوع على مقابلة النقطة وقالوا النقطة لا تنقسم لأنها لو انقسمت لكانت خطا وقولهم رأس الخط معناه ابتداء الخط ونهايته فأتم
1 / 34