أغمار وهو المغمر أيضا. والحدث الناشئ فإن قلت السن زدت ياء فقلت حديث السن وجمع الحدث حدثان ورجل حدث وحدث إذا كان كثير الحديث حسن السياق له وهو حدث ملوك إذا كان صاحب حديثهم ويقال أخذه منه ما قدم وما حدث ولا يضم حدث في شيء من الكلام إلا مع قدم اتباعا له والغر الحدث الغافل وهو العزيز والغرارة الحداثة وقد غريغر بالكسر غرارة وجارية غرة وغريرة وعيش غرير إذا كان لا يفزع أهله والغار الغافل. والكون عندهم وجود الجوهر عن عدم مثل وجود عمرو بعد أن لم يكن والفساد عدم الجوهر عن وجود مثل أن يموت عمرو بعد أن كان حيا. ومثل بعضهم الكون والفساد بالنطفة تقع في الرحم فتنعقد منها علقة ثم تصير خلقا فإذا انعقدت النطفة فسد المنى فيصلح غيره ويفسد هو قال ومثلوا هذا بالحطب والرماد فتكون الرماد يفسد الحطب وقالوا وليس شيء يتكون إلا بفساد غيره فهذا معنى الكون والفساد وسمع الكيان كتاب من كتب أرسطاطاليس وقالوا تأويله اسمع معنى ما تكون أو يتكون والكيان بالسريانية هو الطبيعة ويريدون بالطبيعة الشيء الذي يصرف هذه الأجسام ويحركها إلى مواضعها كالمعنى الذي يحرك المسجد إلى أسفل والمعنى الذي يحرك النار إلى العلو. ويروي سماع الكيان وليس بالجيد لأنهم يسمونه سماع الجوهر وسمع أقرب إلى سماع لأنهما مصدران والسمع إنما هو الصيت وسمى بذلك لأنه أول ما يسمعه المتعلمون لهذا العلم ويسمى أيضا السمع الطبيعي والسماع الطبيعي. والأسماء المفردة هي الأسماء التي ركب منها الكلام التام نحو زيد وعمرو والإنسان والفرس وكذلك الأفعال المفردة يعبرون عنها بالأسماء المفردة نحو خرج وعلم فإذا ركبت حصل منها كلام تام مفيد نحو زيد خارج وعلم عمرو والفرس جواد وهو الذي يسميه النحويون جملة. والكيفية قالوا هو من قولهم كيف هذا الشيء وكيف زيد فكيف سؤالك عن حال الجسم من الحرارة والبرودة والسواد والبياض والكمية هو من قولهم كم المال وكم هذا الشيء وكم سؤال عن عدد وهو عدد من مساحة الإنسان كقولك ذراع وذرعان وشبر وشبران والزمان كقولك كان الخروج اليوم أو أمس ويسمونه مقولة متى والدليل كقولك غلام زيد وعبد عمرو وهو يسمى الإضافة والأخبار المؤلفة أي المجموعة وهي الأخبار التي انتقلت من الألفاظ المفردة وذلك أنك إذا قلت خرج زيد كان ذلك خبر قد ائتلف من لفظتين مفردتين إحداهما خرج والأخرى زيد وهو بمنزلة الكلام الذي يسميه النحويون جملة. راعة أي
1 / 33