اصطفاق المزاهر ومعاطاة الندمان ونبذت الصنائع وجهل قدر المعروف وماتت الخواطر ".
آضت رجعت والأيض الرجوع والمروءة كمال الرجولية وهي مصدر قولك مرؤ مروءة وقوم مريؤون ومراء وهي مشتقة من شيئين احداهما أنها مأخوذة من المرء كالإنسانية من الإنسان والآخر أنها من امرأني الطعام لأن الإنسان يهضم نفسه على الصبر على المكارم يشهد لذلك قول الشماخ.
وكل خليل غير هاضم نفسه ... لوصل خليل صارم أو معارز
والزخارف جمع زخرف وهو الزينة والحسن والزخرف الذهب وكل محسن مزين زخرف أي زينتها والنجد ما نجد ونضد من متاع البيت والجمع النجود وأصله الارتفاع ومنه سمي ما ارتفع من الأرض نجدا وسميت نجد نجدا لارتفاعها عن الغور والنجد الطريق الواضح وتقول أمر نجد أي واضح ونجد الأمر نجودا أي وضح ودليل نجد أي هاد، وتشييد البنيان رفعه وأطالته ويقال شيدته فهو مشيد أي مرفوع فاما المشيد فالمطلى بالشيد وهو الجص تقول منه شدته ويقال هما بمعنى واحد. والبنيان مصدر بنى يبني بنيانا وأصله الكسر كما تقول عصى عصيانا وهو من أبنية المبالغة وجاء مضموما كما قالوا الطغيان والطغيان والغنبان والغنبان. واصطفاق المزاهر أصوات العيدان وهو افتعال من الصفق وهو الضرب وأصله اصتفاق فقلبت التاء طاء لما تقدم والمزاهر جمع مزهر وهو العود وسمى مزهرًا لحسن صوته ومن ذلك زهرة الدنيا حسنها وبهجتها وزهرة الحياة الدنيا غضارتها وحسنها وروى ابن الأعرابي عن أبي المكارم قال الزاهر الحسن من النبات. والمعاطاة المناولة وأصلها معاطوة من عطا يعطو إذا تناول فقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. والندمان النديم كما يقال رحمن ورحيم وهو واحد وأصله المنادم على الشراب ثم كثر حتى صار النديم المصاحب والمجالس على غير شراب وفعلان من أبنية المبالغة ولم يجئ من فعل فعلان وفعيل وفاعل إلا قولهم ندم فهو ندمان ونديم ونادم وسلم فهو سالم وسليم وسلمان ورحم فهو راحم ورحيم ورحمان ذكره المفضل بن سلمة وجمع الندمان ندامى مثل سكران وسكارى
1 / 25