L'Importance de la Prière
شأن الدعاء
Chercheur
أحمد يوسف الدّقاق
Maison d'édition
دار الثقافة العربية
آلائِكَ، وَبِحَمْدكَ سَبَّحْتُكَ قالَ: وَمَعْنَى سُبْحَانَك: سَبَّحْتُك.
قَال أبو سُلَيْمانَ يُرِيدُ بِقَوْلِه: "وَبِحَمْدِكَ سَبَّحْتُكَ" أي: وَبِمَعُونَتِكَ التي هِيَ نِعْمَةٌ تُوجبُ عليَّ حَمْدًَا (١) سَبَّحْتُك، لَا بحَولِي وَقُوَّتِي.
وَسَمِعْتُ أبَا عُمَرَ (٢) يَقُولُ: سُئِلَ أبُو العَباسِ أحْمَدُ بنُ يَحْيىَ عَنْ قوْلِهِ: "وَبِحَمْدِكَ" فَقَالَ: أرادَ: "سَبَّحْتُكَ بِحَمْدِكَ" كَأنَّهُ يَذْهَبُ إلَى أنَّ الوَاوَ صِلَةٌ.
[٧٢] [وَ] (٣) قوْلُهُ: "اللهم اجْعَلْ فِي قَلْبي نُوْرًَا وَاجْعَلْ في لِسَانِي نُورًَا واجْعَلْ فِي سَمْعِي نُوْرًَا، واجْعَلْ فِي بَصَرِي نُوْرًَا، واجْعَلْ [مِن] (٤) خَلْفِي نُوْرَا، ومِنْ أمَامِي نُوْرَا، واجْعلْ مِن فَوْقِي نُوْرًا، وَمنْ تَحْتي نُوْرًَا".
معنى النُّورِ في هَذا: ضِيَاءُ الحَق وَبَيَانُهُ، كَأنهُ يَقُولُ: اللهم اسْتَعْملْ هذِهِ الأعْضَاء مني في الحَقِّ، واجْعَلْ تَصَرُّفِي وَتَقَلُّبِي فِي هذه
[٧٢] أخرجه البخاري في الفتح برقم ٦٣١٦ دعوات، ومسلم برقم ١٨١، ١٨٧، ١٨٩، ١٩١ (٧٦٣) مسافرين، والإمام أحمد ١/ ٣٤٣، وأبو داود برقم ١٣٥٣، والنسائي ٢/ ٢١٨، ومصنف ابن أبي شيبة برقم ٩٧٠٥، وصحيح الجامع الصغير برقم ١٢٧٠. _________ (١) في (م): "حمدك". (٢) هو الزاهد، الملقب بغلام ثعلب. (٣) زيادة من (م). (٤) زيادة من (م).
1 / 144